قيام الدولة العثمانية
الدولة العثمانية العلية هي إمبراطورية إسلامية، قد أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، استمر الحكم فيها من عام 1299م إلى
غاية عام 1923، بحيث يعتبر الحكم العثماني أطول حكم قد شهدته البلاد. هذا وقد وصل عدد ولاياتها إلى 29
ولاية. اشتهرت الدولة العثمانية بالعديد من الأسماء ، وكان من أبرزها “الدولة العليّة”، وهو اختصار للاسم الرسمي
“الدولة العليّة العثمانية”.
كيف نشأت الدولة العثمانية العلية
نظام الحكم في الدولة العثمانية كان يعتبر نظاما ملكيا، ثم تحوّل في الأعوام الأخيرة إلى نظام ملكي دستوري،
وكان رطغرل بن سُليمان أوَّل من اشتهر من الأجداد العُثمانيين، حيث كان مسؤولا على إحدى الإمارات المُطلَّة على بحر
مرمرة، ثم جاء من بعد إمارة أرطغرل ابنُه البكر عُثمان في قيادة الإمارة. وبعد مواجهة ومقاتلة الروم لمدة طويلة من
الزمن، قد استطاع من ضمَ العديد من مُمتلكاتهم في آسيا الصُغرى إلى ممتلكات الدولة الإسلاميَّة، و عند انهيار سلطنة
سلاجقة الروم، أعلن عُثمان استقلاله عنها. وقد عرف “بسُلطان آل عُثمان” مُنذ عام 1299م حتّى مماته سنة 1324م
“. بعد أن تم فتح القسطنطينيَة عام 1453م، قد أطلق السلاطين على أنفسهم لقب “قيصر الروم”، كما تنازل الخليفة
العبَاسي المقيم بالقاهرة عن الخِلافة للسلطان سليم الأول بعد فتح مصر ، اذ زاد ذلك من قوّة سلاطين الدولة العثمانية.
ماهي عوامل قيام الدولة العثمانية ؟
- قدرتها من استقطاب عدد هائل من السكان، بفضل اتباعها لسياسة التسامح، والعدالة، وخاصة العفو مع الرعايا المسيحيين.
- قوّة و حصانة الدولة في شتّى الحروب لاستخدامها للبارود، والمدفعيّة.
- اتباع الدولة سياسة الولايات، حيث قد اعتمدت الدولة العثمانية على تقسيم المناطق إلى عدة ولايات، و القيام
- بوضع حاكم لكل ولاية مما سهل في ذلك الحفاظ على الأمن، وتسهيل عملية التواصل والحكم والسيطرة أيضا
- على كلّ منطقة.
- الازدهار في كافّة جوانب الحياة الزراعية، والصناعيّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة.
- سيطرتها التامة على أهمّ المعابر البحرية والطرق البريّة.
- توطيد أقدام العثمانيين في أنحاء قارة أوروبا.
كيف انهارت الدولة العثمانية ؟
قد بدأت لدولة العثمانية بالانحدار في بداية القرن السابع عشر، ، ومن خلالها تولّى البعض من السلاطين الضعفاء
الحكم، الأمر الذي أدى الى انتهاء حال الكثير منهم مقتولاً أو مخلوعاً.كما ازداد تدخل النساء في هذه الفترة ببعض
الجوانب السياسيَة، مع العلم بأنه خلال العهود السابقة كان لنساء القصر، خاصة والدات السلاطين، دور كبير في إدارة المُستجدَات السياسيَة من خلف الكواليس.
المصدر : https://www.thaqaf-ar.com/?p=7549