مسلسل هارون الرشيد
هارون الرشيد المسلسل الذي يعرض حاليا في رمضان 2018 ،لايختلف تماماً عن باقي المسلسلات التي تحاول
تشويه سيرة الخلفاء او السلاطين او الحكام المسلمين المشهود لهم ولا يختلف كثيراً عن مسلسل حريم السلطان
ولا عن مسلسل القرن العظيم المعروف بالسلطنة قُسم .
من بداية الحلقة الأولى نشاهد سذاجة هذا العمل وتوجه هذا العمل نحو النظام العلماني للتاريخ.
المصادر التاريخية لـ مسلسل هارون الرشيد
هارون الرشيد شخصية قوية رغم أن مر على وفاته أكثر من 1200 عام إلا إن المسلمين وكتاب التاريخ الاسلامي يدبون الكذب والتشويه عن شخصية هارون الرشيد.
فهناك الكثير من الكتب التي تفتري على هارون الرشيد ولا أخالُ ان هذا المسلسل اشتق مصادره من هذه الكتب.
لم أرى في مشاهد المسلسل التي شاهدتها أي مظاهر لقوة هارون الرشيد ، لم اشاهد سوى هارون
يجلس في مكان فيه نساء تغني وفيه تشابيه لشرب الخمور وغيرها ويظهر في المسلسل زوجة هارون الرشيد بملابس شبه عارية .
شخصيات مسلسل هارون الرشيد
عندما بدأ المخرج حاتم علي على تصوير مسلسل عمر بن الخطاب بدأ بجمع فتاوى تبيح تجسيد شخصيات الصحابة
فمنهم من عارض ومنهم من وافق أما اللذين وافقوا اشترطوا على المخرج حاتم علي أن يكون مؤديين دور الصحابة من
أهل السنة والجماعة.
أما في مسلسل الرشيد أهم أربع شخصيات يتم تجسيدها بدور التمثيل
عابد فهد بدور موسى الهادي : الديانة غير مسلم
قصي خولي بدور هارون لرشيد :الديانة غير مسلم
كندا حنا بدور العباسة : الديانة غير مسلم
كاريس بشار بدور زبيدة :الديانة غير مسلم
ولهذه الشخصيات أدور أخرى في مسلسلات سورية تشهد لهم بمشاهد مخلة بالأدب .
المشكلة أن التاريخ أصبح ألعوبة بين يدين المخرجين والممثلين والمنتجين فالأمس مسلسل حريم السلطان الذي شوه
تاريخ اعظم سلطان عثماني السلطان سليمان القانوني الذي وصل بجيشه الى حدود النمسا في قلب واوربا أضهر على
ان شخص يتلذذ بالنساء وبجواري القصر وانه همه كان النساء وشوهوا صورة ابنائه لاسيما سليم الثاني .
مسلسل السلطان قسم الذي شوه شخصية السلطان مراد الرابع فاتح بغداد واظهر السلطان بقسوة لم اسمع بها من قبل
ففي احد المشاهد قتل طفل بسبب مخالفته امر السلطان وعدم حمله لقنديل يضيئ به طريقة ليلاً ونعلم صحة هذه
القصة واخرى قتل راهب نصراني بسبب دعوته للنصرانية غيرها من القصص الغير معروف مصدرها .
وأخرهم مسلسل الرشيد الذي لا نعلم مايخفي هذه المسلسل في حلقاته القادمة.
المصدر : https://www.thaqaf-ar.com/?p=8284