خطر الأنترنت في السنوات الأخيرة زاد تفاعل الأطفال مع الإنترنت بدرجة شكلت أخطارًا متعددة على حياتهم وزودت المسئولية
الملقاة على عاتق الوالدين بشأن حمايتهم وحفظهم.
فالإنترنت مكان افتراضي مثير لفضول الأطفال والمراهقين، حيث يندفعون رغبة في استكشاف كل مجهول فيه دون وعي أو دراية
ما قد يعرضهم لبعض الأخطار كالتحرش وإدمان تصفح الشبكة العنكبوتية.
وفي هذا المقال نقدم بعض الطرق المناسبة التي تمكن الوالدين من ضبط ممارسات أطفالهم ومراهقتهم عبر الإنترنت.
ماذا يجب ان تفعل حتى تحمي أطفالك من خطر الأنترنت
وهنا نذكر أن خطر الأنترنت الشبكة العنكبوتية لها العديد من الأخطار على الأطفال والمراهقين ومنها هوية الأشخاص الذين
يتعاملون معهم وطبيعة الحوارات المتداولة عبر الإنترنت، فمن الممكن أن يكون الطرف الآخر الذي يتواصل مع الأطفال وحش يريد
الشر بهم لحاجة دنيئة في نفسه.
كما يمكن أن يتعرض الطفل لمحتويات لا تناسب سنه وتؤثر بالسلب على سلوكه مثل التعرض للمواقع الإباحية أو المواقع
والصفحات التي تحرض على العنف والطائفية والتشدد والإرهاب، فبعض الإحصائيات تشير إلى أن 90% من متصفحي الإنترنت صادفوا هذه المحتويات الخطيرة.
*وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتعًا خصبًا للمهووسين بالعنف والجنس خاصةً أن الأطفال لا تخلو حياتهم من بعض المشاكل والمشاجرات التي تنشب بينه وبين أقرانه، كما تجعل بعض الألعاب والتطبيقات الأطفال يقدمون على الانتحار.
*أما إدمان الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط يعتبر أكثر الأخطار التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقين ما يؤثر بالسلب على
قدرتهم على التواصل واكتساب المهارات الاجتماعية واندماج الأطفال في مجتمعاتهم حيث يسبب التواصل المفرط بالعالم
الافتراضي انعزال الطفل عن محيطه الخارجي ورغبته في البقاء وحيدًا طول الوقت؛ حيث يرتبط الطفل أو المراهق بالصورة
الافتراضية التي تسمح للطفل برسم ملامح شخصيته كما يحلو له، يجعلانه يدخل في دوامة من الإحباط كلما قرر الرجوع إلى الواقع.
هوية الأشخاص الذين يتعامل معهم المراهق عبر الإنترنت:
تشير الأرقام والأبحاث العلمية إلى أن أكثر من ربع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 9 و 17 سنة يتواصلون مع مجهولي الهوية
ذوي الميول الجنسية الشاذة وذلك من خلال مواقع وتطبيقات الألعاب ما يجعلهم فريسة سهلة لهم دون الكشف عن هوية
المعتدين عليهم، حيث يوقعون بهم ويعتدون عليهم جنسيًا أو ارغامهم على تصويرهم في أوضاع جنسية مخلة بغية ابتزازهم
ماديًا ومعنويًا وبيع هذا المحتوي في بعض الأحيان للتربح المادي منه.
ينبغي الإشارة أيضًا إلى أن الأطفال قد يكونون في موقع الإجرام والتحريض في هذا النوع من الحوادث، وذلك من خلال الاعجاب
بهذه المحتويات المحرضة والمجرمة ونشرها على الإنترنت.
الخطة الثلاثية لحماية الطفل من خطر الأنترنت:
يجب على الوالدين وضع أسس قوية ومتينة ومنظومة الحدود والخطوط الحمراء تمكنهم من التفاعل الدائم والمستمر مع أولادهم
من الأطفال والمراهقين، حيث يعتقد الكثير من الأطفال بأن والديهم لا يهتمون بهم ولا بالمحتوى الذي يتصفحونه عبر الشبكة
العنكبوتية وذلك من خلال الآتي:
1/ منع الطفل قبل سن الثماني سنوات:
خطر الأنترنتيجب منع الطفل في مراحله السنية الأولى من التفاعل مع الشبكة العنكبوتية وعالمها الافتراضي، نظرًا لعدم
اكتمال تكون شخصيته أو اكتسابه أية مهارات حياتية كالتواصل الاجتماعي، تجعله قادرًا على التمييز بين ما هو طيب وما هو رث
وخبيث، بالإضافة إلى حمايته أيضًا من الانعزال والانطوائية الذي تسببه كثرة تعامله مع العالم الافتراضي.
2/ مواكبته عند بداية اكتشافه لعالم الإنترنت:
وبعد بلوغه الثامنة يمكن أن يتصفح الطفل الإنترنت، بشرط إشراف أحد الوالدين أو كلاهما عليه حتى يتمكن من تعلم الطرق
السليمة في التعامل مع الإنترنت وحماية معلوماته الشخصية حتى لا يقع فريسة لأي مجرم أو مبتز أو متحرش قد يسبب له الكثير من المتاعب,
3/ ترك هامش من الحرية مع بداية المراهقة:
يترك للطفل هامش من الحرية في التعامل مع الشبكة العنكبوتية عند بلوغ الـ13 من عمره، بشرط أن يبدي تفوقًا أخلاقيًا في تعامله مع الإنترنت.
ويمكن السماح له بإنشاء حساب شخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا لم يعفيه من مراقبة سلوكياته ويجب أن يعلم ويعي جيدًا انه مراقب.
وفي هذا الصدد يمكن للوالدين استعمال بعض برامج الحماية الموجهة للآباء للتقليل من مخاطر الويب في هذه المرحلة، خاصةً المواقع الإباحية والمواقع المحرضة على الإرهاب ومواقع بعض الألعاب الإباحية أيضًا.
الهجرة غير الشرعية إلى هولندا من الناحية القانونية
المصدر : https://www.thaqaf-ar.com/?p=13